عبدالمالك سالم خضر السعدي
مدرب وكاتب
مدرب وكاتب
(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ
إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ) الزخرف 84
اهم ما تميزت به هذه الامة امتلاكها
لنص حفظ بالتواتر والسند الصحيح (الوحي الالهي) المتمثل بالكتاب والسنة المتجردة
عن الزمان والمكان وثبت اعجازه بالدليل العقلي والعلمي معا ....
هذه الميزة اعطت للامة شخصية ذات
ابعاد واضحة ومتلائمة مع كل عصر من العصور ... ثم مالبثت الامة ان تراكم لديها
كثيرا من التراث الذي انطلق في بداياته من الوحي الى الواقع ليجد حلولا للمشاكل
والحالات المستجدة في حياة الامة على اعتبار ان (الوحي الالهي) هو مصدر
التشريع ..
وبذلك تمكنت الامة من التحرك في بيئاتها واعمارها ابتداءا من الانسان وانتهاءا بالعمران المدني بكل ابعاده الهندسية والعلمية والجمالية فحققت حضارة اعطت للانسانية معناها الحقيقي ويسرت للانسان الفرد القيام بالدور الذي انيط به داخل المجتمع ومع نفسه وبنى بذلك علاقة صحيحة مع ربه من خلال هذا الانطلاق من (الوحي الالهي باعمال العقل الى الواقع) .
وبذلك تمكنت الامة من التحرك في بيئاتها واعمارها ابتداءا من الانسان وانتهاءا بالعمران المدني بكل ابعاده الهندسية والعلمية والجمالية فحققت حضارة اعطت للانسانية معناها الحقيقي ويسرت للانسان الفرد القيام بالدور الذي انيط به داخل المجتمع ومع نفسه وبنى بذلك علاقة صحيحة مع ربه من خلال هذا الانطلاق من (الوحي الالهي باعمال العقل الى الواقع) .
ثم حدث ان دخلت اشكاليات الى العقل الذي كان
يعمل بطريقة صحيحة مع الوحي فدخلت الامة في عصور اضظراب فكري وثقافي وضياع للهوية
وتفشي للجهل وعدم التفريق بين ما هو (بشري) اجتهادي خاضع للزمان والمكان وبين
الاصل (الوحي) المتجرد عن الزمان والمكان فقدست الامة اقولا وافعالا كانت اجتهادات
وحلولا لمشاكل مجتمعية في الماضي وتمثل حقيقة التفاعل بين( العقل والوحي ) لايجاد
تلك الحلول ... ثم ازداد الطين بلة عندما بدأت الامة تضع حلولا او تستوردها من امم
اخرى عندما تواجه مشكلة في الحياة سواء على مستوى الفرد او الامة ثم تذهب بعد ذلك
الى النص(الوحي الالهي) لاستدعائه وتدعيم تلك الحلول المستوردة او الناقصة فتضفي
عليها قدسية على اعتبار انها انطلقت من الوحي الى الوقع وفي الحقيق ان العكس هو
الذي حدث فتاتي تلك الحلول منقوصة وغير دقيقة فينسب للوحي الالهي كل تلك الصفات
السلبية ...
ويكمن الحل في العودة الى الانطلاق من الوحي من جديد باعمال العقل بكل جزئيات الوحي وكلياته لايجاد حلولا لمشاكل عصرنا (الفكرية / الفقهية /العلمية / الثقافية/...) مع الاسنفادة من معطيات العصر وما توصل اليه العقل البشري من تطور للعودة الى بناء الانسان (المسلم/المعاصر) الذي ينطلق لبناء (نهضة) تحقق التوازن والتكامل بين الثنائيات (الفرد/ الجماعة , الله /الانسان, العاطفة /العقل , متطلبات الجسد/ متطليات الروح ...)فتبني حضارة تنقذ البشرية من التيه الذي تعانيه ..ونبتعد عن تقديس الشخاص والتراث والعيش في الماضي فسحب (فتوى / راي/ فكرة ) من الماضي الى الواقع واعتبارها (حكم الله ) في هذه المسالة او تلك هو خطا كبير يبعدنا تماما عن (مقاصد الوحي) فقد تكون تلك الفتوى اوذلك الراي قد حقق مقصد الوحي في تلك الفترة نتيجة لتفاعل العقل معه وفقا لمعطياته الزمانية والمكانية ام اليوم فان سحبها الى اوقعنا قد يؤدي الى عكس المقاصد الكلية للوحي ولذا يصبح استدعاء تلك الفتوى او الراي او الفكرة هو تقديس لها ولقائلها وفي الحقيقة ان هذا الاستدعاء ربما (يكون فيه اثم كبير ) .
ويكمن الحل في العودة الى الانطلاق من الوحي من جديد باعمال العقل بكل جزئيات الوحي وكلياته لايجاد حلولا لمشاكل عصرنا (الفكرية / الفقهية /العلمية / الثقافية/...) مع الاسنفادة من معطيات العصر وما توصل اليه العقل البشري من تطور للعودة الى بناء الانسان (المسلم/المعاصر) الذي ينطلق لبناء (نهضة) تحقق التوازن والتكامل بين الثنائيات (الفرد/ الجماعة , الله /الانسان, العاطفة /العقل , متطلبات الجسد/ متطليات الروح ...)فتبني حضارة تنقذ البشرية من التيه الذي تعانيه ..ونبتعد عن تقديس الشخاص والتراث والعيش في الماضي فسحب (فتوى / راي/ فكرة ) من الماضي الى الواقع واعتبارها (حكم الله ) في هذه المسالة او تلك هو خطا كبير يبعدنا تماما عن (مقاصد الوحي) فقد تكون تلك الفتوى اوذلك الراي قد حقق مقصد الوحي في تلك الفترة نتيجة لتفاعل العقل معه وفقا لمعطياته الزمانية والمكانية ام اليوم فان سحبها الى اوقعنا قد يؤدي الى عكس المقاصد الكلية للوحي ولذا يصبح استدعاء تلك الفتوى او الراي او الفكرة هو تقديس لها ولقائلها وفي الحقيقة ان هذا الاستدعاء ربما (يكون فيه اثم كبير ) .