نحو المدينة الفاضلة بين الواقع والطموح


د. اسامة التكريتي
سياسي وكاتب

لابد ان تكون طموحاتنا جذابة ومقنعة ولا بد ان تكون بعيدة عن الاسراف في الخيال .
إن التوصيف للواقع يعين على ان نبني الرؤية ونرسم خارطة الطريق.
شرط مفصلي للمضي نحو تحقيق الاهداف هو ان ننسى المستحيل.
ومن الشروط ان نخرج من دائرة اليأس والاحباط الى دائرة التفاؤل.
ومن الشروط ان نبحث في المشتركات وان نتعامل مع الاختلافات بمرونة وواقعية. 
ومن الشروط ان نخرج من دائرة الحقد والضغينة وحب الانتقام الى اجواء العافية وسلامة الصدر وحب الخير للناس والتعاون والبذل من اجل الوطن ومن اجل الجميع.
وان نتقبل الآخر ونسعى لان نكون عنده في موقع  القبول.
البداية الصحيحة للإصلاح ان يتقدم كل مواطن ليقول ماذا بإمكانه ان يقدم دون انتظار لمكافأة او شكر من احد وان لا نبخس احدا حقه في ان يقول او يقترح او يتعهد او يلتزم.
وللنساء دور هام في مسيرة الاصلاح وقد تتفوق النساء على الرجال في مواقع.
ونكف ألسنتنا عن التجريح والتشهير والطعن واللعن والكفر والحلف الكاذب ، وعن الغمز واللمز والتنابز والغيبة والنميمة.
ذلك اذا اردنا التصافي والتلاحم والعمل المشترك وطلب السداد  والتوفيق من الله.
إن من يقود مسيرة الاصلاح هم اهل النزاهة والكفاءة والتجرد والاخلاص مهما قل عددهم.  
كما ينتدب للمواقع الأمثل فالامثل وفق هذه المعايير لا غيرها.
وشعارنا كسب القلوب لا كسب المواقف.
وخدمة الناس بلا منة ولا تفضل ...وكبير القوم خادمهم ..ويسعى بذمتهم أدناهم. 
لا وقت للتلاوم ونبش القبور وكان وكنت، بل العفو عما سلف والنظر للأمام والدعاء للجميع بالمغفرة
مقدمات لا بد منها نحو المدينة الفاضلة، فهل لنا ان نبدأ قبل فوات الاوان ؟



شارك الموضوع

إقرأ أيضًا