العدد الجديد من مجلة رؤية (مارس 2016)

العدد الجديد من مجلة رؤية:

روابط جميع مقالات العدد الجديد:

(لهذا الشهر: مارس 2016)
اقرأ في العدد الخامس من مجلة "رؤيــة":

1_ كلمة العدد
رئيس التحرير
http://goo.gl/7I7epT
__________________________________

2_ استهداف الأبرياء بذريعة البعث على النيات
د. عبد الستار عبد الجبار
عضو المجمع الفقهي العراقي
http://goo.gl/eAf0Eq
__________________________________

3_ لو استقبلت من أمري ما استدبرت
عمار وجيه
سياسي وكاتب
http://goo.gl/jNaAoG
__________________________________

4_ رحيل الدكتور طه جابر العلواني.. ثلمة أخرى في الجسد المريض
محمد نذير الراوي
http://goo.gl/LSAzKF
__________________________________

5_ المحافظات السنية  وواجب المرحلة
د.ادريس العيساوي
أكاديمي وباحث
http://goo.gl/UXYyvf
__________________________________

6_ تشكيل الرؤية في العمل الإسلامي و اثره في مسار العاملين
د. هشام الأنيس
أكاديمي وباحث
http://goo.gl/Q1I1js
__________________________________

7_ الشروع بالمشروع
امجد الجنابي
اكاديمي واعلامي
http://goo.gl/bfn14c
__________________________________

8_ تحكيم العقل وقضية التجديد
د. عبد الوهاب أحمد حسن
أكاديمي وباحث
http://goo.gl/vyxPvO
__________________________________

9_ هل حقاّ نحتاج اليوم الى عمر ؟
رضا الحديثي
باحث وكاتب
http://goo.gl/P95xUQ
__________________________________

10_ الدروس السياسية المستنبطة من معركة مؤتة
أ. م. د صلاح الدين محمد النعيمي
باحث في السياسة الشرعية
http://goo.gl/iiyVRB
__________________________________

11_ القائد بين (الأنا) وتحقيق الأهداف
مسلم احمد العز الدين
كاتب ومدرب
http://goo.gl/L0i1Jm
__________________________________

12_ الصحوة الاسلامية
د. يوسف حسن محمد السامرائي
أكاديمي وباحث
http://goo.gl/sm9a7S
__________________________________

13_ بين الدولة الإسلامية والدولة المدنية
محمد حميد رشيد
كاتب وباحث
http://goo.gl/wVQu8r
__________________________________

14_ الأخطاء المفصلية للحركة الإسلامية
 د. احمد النعيمي
اكاديمي وباحث
http://goo.gl/U1gfq5
__________________________________

15_ بين علماء السلاطين وعلماء الأحزاب
أبو عمرو أحمد غانم العُرَيضيّ
كاتب وباحث
http://goo.gl/dSAZJL
__________________________________

16_ من قواعد السياسة الشرعية ح/3
الطاعة
د. عبد الكريم العاني
أكاديمي وباحث
http://goo.gl/N2jZ86
__________________________________

17_ مقال الدكتور احمد رشدي بعنوان:
.."99"..!
د. أحمد رشدي
كاتب وباحث
http://goo.gl/SC8cga
__________________________________

18_ هوية المواجهة
د. أسامة التكريتي
سياسي وكاتب
http://goo.gl/d2KQPL
__________________________________

19_ آفاق التدخل الروسي في سوريا
د صباح الكبيسي
أكاديمي وباحث
http://goo.gl/eineAw
__________________________________
20_ شبهة فصل الفقه عن الدين وردها
د. سمير العبيدي
أكاديمي وباحث
http://goo.gl/313We6
__________________________________

21_ قصة وفاء
د.صباح السامرائي
أكاديمي وباحث
http://goo.gl/Pw5I94
__________________________________

نتمنى لكم قراءة موفقة..
ونرحب بآرائكم ومقترحاتكم ومشاركاتكم عبر:
حسابنا على الفيس بوك:
www.facebook.com/roayamagazinee

وبريدنا الالكتروني : roayamagazine2015@gmail.com

آفاق التدخل الروسي في سوريا


آفاق التدخل الروسي في سوريا

د صباح الكبيسي
أكاديمي وباحث

ان المراقب للاحداث التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط عامة وسوريا خاصة يستطيع ان يرسم خارطة تحليلية لما يحدث وخاصة بعد التدخل الروسي السافر في سوريا وخلط الاوراق السياسية وارباك الوضع على الارض واخذ زمام المبادرة من الدول المترددة مثل الدول العربية الداعمة للمعارضة السورية كالسعودية وقطر والدول الاقليمية كتركيا. وبالرغم من تعدد الاراء في الاسباب الدافعة لروسيا لتدخلها العسكري في سوريا بين داعم لسبب ان روسيا تدخلت للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في الشرق الاوسط والحفاظ على قاعدتها الاخيرة على المياه الدافئة في طرطوس وبين قائل ان السبب هو اثبات وجود لروسيا ولموقفها بعد انتهاء الحرب الباردة مع المعسكر الغربي وبين من يقول ان السبب اقتصادي بحت تبحث فيه روسيا عن مصالحها ومن يضمنها لها في سوريا. ولانريد ان نقف طويلا عند اسباب التدخل الروسي فله مجاله الخاص ولكن نريد في هذه الوقفة القصيرة ان نسبر ونستشرف افاق التدخل الروسي العسكري ومألاته في المستقبل القريب والمتوسط حسب المعطيات المعلنة محليا واقليميا ودوليا وبشكل مختصر.
1.اين يركز الروس ضرباتهم الجوية العسكرية حتى نفهم جزء من المعادلة الروسية العسكرية على الارض:
أ.محافضة ادلب الشمالية بجوار المعقل الساحلي للنظام السوري حول اللاذقية حيث يبرز فيها دور جبهة (النصرة) التابعة لتنظيم القاعدة.
ب.جنوب شرق اللاذقية في سهل الغاب ومناطق اخرى في محافظة حماة لمنع المعارضة من الضغط على الساحل بشكل كبير.
ج.المناطق حول حلب اكبر مدن سوريا حيث يتواجد مجموعات متنوعة من المعارضة.
2.القرأة العسكرية الاولى للضربات الروسية تفيد الاتي:
أ.روسيا تسعى من خلال ضرباتها الى ايقاف انهيار جبهات النظام اولا ثم توسيع المساحات المسيطر عليها من قبل قوات النظام.
ب.في سيناريو التقسيم والذي يقول به الكثير روسيا تحدد حدود الدويلة العلوية المحكومة من قبل نظام بشار الاسد.
ج.الضربات على حلب وحولها لعزل هذه المنطقة وافراغها من اهلها ومن المقاتلين ولعزلها عن محيطها ولقطع الامدادات عن المعارضة من تركيا وخاصة بعد تحريك الفصائل الكردية المعارضة لتركيا على ريف حلب ومدينة اعزاز بالذات.
3.ارى ان من اهم الاسباب لاشتداد الطلعات الروسية هو تغير وقلب موازين القوى على الارض قبل يوم 25/2 والذي ستستأنف فيه المفاوضات بين المعارضة والنظام ويقينا ان افشال الجولة الاولى من المفاوضات كان متعمدا من قبل وفد النظام لكسب الوقت ولاعطاء فسحة للروس في تغيير وقلب الموازين العسكرية على الارض لاعطاء النظام موقف قوي وثابت في المفاوضات المقبلة.
4.الى متى تستطيع روسيا الصمود هل ياترى تستطيع لفترة طويلة وتحمل تكلفة الحرب الباهضة مع بعد خطوط الامداد والتجهيز زيادة على الوضع الاقتصادي الروسي المترنح والروبل المتدني ومشكلات روسيا الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة فقد صرح فلاديمير يوتين في بداية التدخل الروسي قائلا: (هذا الدعم سيكون محدود الوقت في حين يجري الجيش السوري عمليات متقدمة) يفهم منه ان روسيا لاتستطيع ان تصمد طويلا في استنزاف قدراتها من خلال تدخلها العسكري الا ان تكون هناك جهات تدفع الفاتورة اولا بأول.
5.الامر الاخر المتعلق بالفقرة السابقة هي هل روسيا مستعدة للدخول في حرب عالمية شاملة من اجل سوريا, انا اعتقد ان روسيا لاترغب ابدا  في الدخول بمواجهة شاملة مع امريكا وحلف الناتو من اجل سوريا ولن تجعل الامور تصل الى هذا الحد ابدا.
6.هل ان مايجري من تدخل سافر بعلم وموافقة امريكا واوربا ام بدونها, المراقب للوضع في سوريا يتيقن ان مايجري كله بعلم وموافقة امريكا واوربا وحتى نفهم الموقف الامريكي والاوربي يجب النظر اليه من  زاويتين, الزاوية الاولى ان امريكا جاءت بالروس لتوريطهم في المستنقع السوري تحت شعار نابليون بونابرت: (عندما يرتكب عدوك خطأ فلا تقاطعه) وحيث ان روسيا بدأت التدخل فأن الخروج بلا حروق من المحرقة السورية سيكون صعبا جدا وكما يقول المصريون في المثل العامي (دخول الحمام مش زي خروجه ) لان الخروج سيكون له تبعات عسكرية واقتصادية وسياسية على روسيا. من زاوية اخرى قد يكون الامر كما يقال انه يقينا لايحدث شيء بين الدول الكبرى الابما يضمن مصلحتيهما بلا تقاطع ولاتصادم فان ماحدث هو تبادل ادوار وتقاسم نفوذ محسوب بدقة بين الطرفين.
7.الاهداف المعلنة والاهداف الخفية: المراقب للاحداث يستطيع ان يؤكد ان الحملة الروسية ورائها اهداف خفية غير الاهداف المعلنة وهذه الاهداف الخفية قد تكون هي السبب الحقيقي للموقف الامريكي والاوربي زيادة على الموقف الاسرائيلي الداعم الصامت للحملة وهو يبين ويجلي لنا النقطة السابقة وهو مايظهر من حيرة حلفاء امريكا من العرب وكذلك عضو النيتو المسلم جمهورية تركيا التي صرح رئيسها عدة مرات بحيرته من موقف امريكا من الفصائل الكردية المقاتلة في سوريا, انا اجزم ان الهدف الرئيسي الخفي الغير معلن للحملة الروسية هو القضاء على المعارضة السورية الاسلامية والتي قد تشكل البديل عن النظام السوري عند سقوطه بالقوة او بالمفاوضات ولان امريكا تعلن على رؤوس الاشهاد  انها مع المعارضة السورية ضد النظام لكن الحقيقة ان انتصار هذه المعارضة الاسلامية غير مسموح به مطلقا على الساحة السورية وذلك للحفاظ على امن اسرائيل فحتى لاتقف امريكا موقف حرج اذا هي قامت بضرب المعارضة السورية الاسلامية المعتدلة ولن تسمح لاسرائيل بضرب هذه المعارضة لانها ستكشف كل الاوراق وتنكشف عورة النظام السوري فينفضح  ، لذلك امريكا اعطت الضوء الاخضر لروسيا لضرب هذه المعارضة وليس لضرب داعش كما يعلن وبالتنسيق مع اسرائيل بكل التفاصيل. هذا هو الهدف الخفي الحقيقي للحملة الروسية وسكوت امريكا واوربا ومساندة اسرائيل الصامتة للحملة.



(الحالة المائعة سريعة التغير)

تجت هذا الشعار الحالة المائعة سريعة التغير نستطيع ان نرسم بعض الافاق على المدى القصير والمتوسط للحملة الروسية العسكرية حيث ان هذا المصطلح الحالة المائعة ينطبق بشكل كبير على الحالة السورية التي لم تصل الى حالة ثبات او استقرار منذ خمسة سنوات وهي في حالة تغير سريع يوميا بل في كل ساعة يستجد على الساحة المحلية السورية والاقليمية والعالمية تغيرات واحداث تنبأ بتغير متواصل قد يكون في صالح الحملة الروسية وقد يكون العكس صحيح في صالح الثورة السورية والمعارضة السورية, وهذه الافاق تقرأ من خلال المعطيات الاتية وبأختصار :
1.المعارضة السورية وافاق عملها على الارض: اعتقد والله اعلم ان المعارضة السورية التي لا تقاتل قتالا نظاميا كقتال الجيوش وانما تقاتل بطريقة العصابات بالكر والفر والضربات المفاجئة والتنكيل في العدو لديها مع المتغيرات على الميدان مساحات جديدة لتغير اسلوب قتالها والانتقال الى اسلوب استنزاف المقابل بدون التمسك بالمكان والضرب والمشاغلة والانسحاب والعمليات النوعية التي تؤذي المقابل وتوقع به خسائر كبيرة وهناك امر اخر اذا اردات المعارضة ان تقلب الطاولة على اللاعبين يقينا تستطيع من خلال اعلانها التوحد تحت قيادة واحدة وراية واحدة وتأسيس جيش المعارضة الذي لو حدث فأنه احد السيناريوهات التي ستغير موازين القوى على الارض وفي الميدان  ، كذلك حصول المعارضة على اسلحة نوعية من تركيا والسعودية وابرزها مضادات الطائرات ومضادات الدروع سيغير ايضا المعادلة العسكرية في سوريا وكل هذا ممكن وقد يحدث في اي ساعة.
2.موقف ايران وحزب الله والفصائل الشيعية الاخرى: ان من الامور التي تتغير على الساحة السورية هو موقف ايران وحزب الله ومن معهم من الفصائل الشيعية لاسباب منها:
أ.اذا استطاعت الدول العربية +تركيا في دعم المعارضة والفصائل المسلحة داخل ايران من عربستان وكردستان وبلوشستان وغيرهم مما يزلزل الارض تحت اقدام الايرانيين ويجعلهم يعيدون حساباتهم من جديد وهناك تصريح لمسؤل ايراني يؤكد هذا الشيء فقد اعلن وزير الاستخبارات الايرانية محمود علوي (ان تدخل روسيا العسكري في سوريا بات يشكل تهديدا على الامن القومي الايراني حيث ان ضغط العمليات العسكرية الروسية في سوريا دفع الاعداء لبذل جهود مضاعفة لزعزعة الامن في ايران)
ب.من جهة اخرى ان ايران وروسيا غير متفقان على الملف السوري بتفاصيله وان كانوا ظاهريا متفقان بالجملة حيث ان ايران ترى  ان روسيا تهمش دورها في سوريا مما يحرمها حصتها في الكعكة السورية  ، ثانيا انهم غير متفقان على مصير الاسد فأن روسيا قد تبيع الاسد في اي لحضة وفي اي صفقة تجد من خلالها مصالحها مؤمنة.
ثالثا لديهم خلاف حقيقي حول محاولة روسيا مد الصلات والعلاقات مع بعض فصائل المعارضة ومنها الجيش السوري الحر والذي ترفضه ايران رفضا تاما.
ج. ان علاقة روسيا مخابراتيا وعسكريا مع اسرائيل يثير قلق ايران وحليفها اللبناني حزب الله فأيران تشك في روسيا بأنها تعبر خطوط نقل وخريطة تواجد حزب الله على الساحة السورية للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ويؤكد ذلك الضربات المتكررة لبعض خطوط امداد حزب الله او لمخازنه او لصواريخه كل هذا  قد يؤدي الى انفراط العقد الايراني الروسي مستقبلا.
3.دور اللاعبين العرب والاتراك والذي قد يغير مسار المعركة اذا كان هذا التدخل محسوب بدقة تحت مضلة دولية واستعمل مع سلاح المعركة سلاح الاقتصاد والمقاطعة لايران ولروسيا وقطع جميع المسارات التجارية والاقتصادية معهما قد يجعل الموازين تختل لصالح الثورة السورية.
4.الموقف في اوكرانيا مع الموقف داخل روسيا (مسلمي روسيا) فالموقف في اوكرانيا ليس ببعيد عن الصراع في سوريا حيث ان روسيا صنعت ساحة جديدة موازية لساحة الصراع في اوربا الشرقية في اوكرانيا وشبه جزيرة القرم لخلق نوع من التوازن ولتخفيف الضغط عليها هناك ولتكون ورقة جديدة على طاولة اللاعبين الدوليين مقابل ورقة اوكرانيا والعقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا. فأذا تم تحريك ورقة اوكرانيا او تم تحريك مسلمي القرم ضد روسيا فأن روسيا يقينا ستغير البوصلة للاتجاه صوب اوكرانيا والقرم المحاذيتين لها لاهميتها الاستراتيجية لها اما موضوع مسلمي روسيا وتحريكهم ضد روسيا فتخيل لو صدرت فتاوى دينية شرعية من جهات معتبره كالاتحاد العام لعلماء المسلمين او هيئة كبار العلماء في السعودية او رابطة العالم الاسلامي او غيرها من مثيلاتها بأعتبار روسيا دولة غازية والجهاد والقتال ضدها واجب شرعي فكيف سيكون موقف روسيا عندها وما العملية الانتحارية التي حدثت قبل ايام في داغستان الا اكبر دليل على تطور الحالة ووصولها الى الغليان والاقتراب من درجة الانفجار في المقاطعات الاسلامية داخل الجسد الروسي والتي لها ثارات قديمة وحديثة مع الاجرام الروسي المنظم.
5.الملف الاقتصادي الموازي للجهد العسكري والذي قد يكون له اثر على تغير الموقف الروسي وما اجتماع الدوحة بحضور السعودية وفنزويلا ببعيد والاتفاق على تخفيض الانتاج للمحافظة على الاسعار كل هذا وغيره كثير قد يرسم لنا الافاق التي ستؤول لها الحملة العسكرية الروسية فما دامت الحالة السورية مائعة اذن هي متغيرة وستأتينا في كل يوم بجديد.


كلمة العدد الخامس (مارس 2016)


كلمة العدد
 رئيس التحرير

يتعاظم الغبش في الرؤية للأحداث الجارية يوما بعد يوم، وياتي العشو الفكري والضبابية في الهداف ليفاقما الأمر، فيصبح التوجه على غير هدى.
إن الإجتهاد الفكري في بلورة رؤية كلية جامعة هو جزء من البصيرة التي أمرنا أن نكون عليها ونحن ندعو إلى الله عز وجل (قل هذه سبيلي ادعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين).

رؤية واضحة وثاقبة وبصيرة مبنية على علم صحيح، ليس للقائد وحده بل للأتباع ايضا، زادهم في ذلك التسبيح والتوحيد.

تحكيم العقل وقضية التجديد


تحكيم العقل وقضية التجديد

د. عبد الوهاب أحمد حسن
أكاديمي وباحث

أعطى الإسلام للعقل دوراً وأهمية عالية، ورفع من شأنه وجعله موصلاً الى الحق والإيمان، وذلك من خلال عشرات الآيات التي ترفع من قيمة العقل، وتدعوا إلى إعماله في الآيات والكون.
وقد كان موقف أهل السنة وسطاً بين من حطَ من قيمة العقل وبين من بالغ في تعظيمه حتى جعله حاكماً على النص.
ومسألة العقل ودوره في التحسين والتقبيح من المسائل التي وقع الخلاف فيها بين أهل السنة والمعتزلة قديماً، وهي من المسائل المشتركة بين علم العقيدة وعلم اصول الفقه.
لم ينكر أهل السنة دور العقل، ولعل من أهم القضايا التي اختلف فيها أهل السنة مع المعتزلة هي قضية الحسن والقبح هل هما عقليان، أو شرعيان؟

تعريف العقل:
وقبل الخوض في آراء الفرق في مكانة العقل أوجز القول في تعريف العقل في اللغة والاصطلاح فأقول:
تعريف العقل لغة:
يقول الخليل في معنى العقل: ((العَقلُ نقيضُ الجهلِ. عَقَلَ يَعْقِل عقلاً فَهُوَ عَاقِل. والمعقولُ ما تَعْقَلُهُ في فؤادك.. وعَقَلَ بَطَنَ المريض بعدما استَطلق، اسْتَمْسَكَ. وعَقَلَ المعتوهُ ونحوه، والصبيُ، إذا أدركَ وزكا. وعَقَلْتُ البعيرَ عَقلاً، شددتُ يَدَه بالعقالِ أي: الرباط.. وعقلتُ القتيلَ عقلاً، أي: وَدَيْتُ دِيَّتَه من القرابَةِ لا من القاتل.. والعقلُ في الرجلِ اصطكاكُ الركبتين، وقيل: إلتواءُ في الرِجْلِ، والعَقَل ثوب تتخِذُهُ نساءُ الأعرابِ.. ويقال هي ضربان من البُرُود.. والعقل الحصن وجمعه العقول))([1]).
وقال ابن فارس عن العقل: ((وهو الحابس عن ذميم القول والفعل))([2]).
تعريف العقل اصطلاحاً:
عرف المتكلمون العقل بتعاريف متقاربة منها:
قول الجويني: ((العقل علوم ضرورية))([3]).
وقال القاضي عبد الجبار: ((العقل هو عبارة عن علوم مخصوصة))([4]).
 وقال الرازي عن العقل أنه: ((عبارة عن علوم كلية بديهية"، وقال أيضا: "العقل هو التصورات والتصديقات الحاصلة للنفس بالفطرة))([5]).
ومذهب أهل السنة أن العقل قد يدرك قبح بعض الأشياء وحسنها، لكنه لا يحكم بوجوب الفعل بناءً على تحسين العقل وتقبيحه، أي: لا يكون الثواب والعقاب إلا بعد ورود الشرع.
وقال المعتزلة إن الحسن والقبح عقليان قبل ورود الشرع، ولو لم ينزل الشرع بقبح القبيح لوجب على العقلاء تركه، ويقولون: ((بأن الحسن والقبح صفة ذاتية في الأفعال، والشرع كاشف عن تلك الصفات))([6]).
والذي عليه المعتزلة أن الحسن والقبح صفتان ذاتيتان في الأشياء، والحاكم بالحسن والقبح هو العقل، ولا فعل حسن أو قبيح إما لذاته، وإما لصفة من صفاته لازمة له وإما لوجوه واعتبارات أخرى، والشرع كاشف ومبيّن لتلك الصفات فقط([7]).
فالعقل عند أهل السنة هو وسيلة المعرفة التي كرم الله تعالى الإنسان بها، وعرف الإنسان ربه من خلالها.
أما عند المعتزلة فوظيفة العقل تتعدى كونه وسيلة للمعرفة، بل هو أول واجبات المكلف النظر العقلي، والعقل عند المعتزلة يُعد أهم مظاهر اللطف الإلهي، لأنه بالعقل وحده يُعرف الله تعالى، كما يكون شكر المنعم واجب بحكم العقل قبل ورود الشرع، لذلك فان الثواب والعقاب على الأفعال التي يقترفها الإنسان في الدنيا يكونان واجبين عقلاً لا شرعاً، وكذلك فإن دليل العقل عندهم هو الأساس في معرفة الله تعالى([8]).
وينقل ذلك الشهرستاني عن المعتزلة وأن معرفة الله تعالى واجبة بالعقل، ومن فاته ذلك فهو مخلد في النار: ((إن العقل يوجب معرفة الله تعالى بجميع أحكامه وصفاته قبل ورود الشرع، وعليه يعلم أنه إن قصر ولم يعرفه ولم يشكره عاقبه عقوبة دائمة. فأثبتنا التخليد واجبا بالعقل))([9]).
ومن هنا كان للعقل دور كبير عند المعتزلة في إنكار بعض الغيبيات في أبواب العقيدة من ذلك: إنكار الجن والشياطين، وكثير  من أحوال الآخرة في باب السمعيات، كالميزان وعذاب القبر وغرها.
يقول القرطبي: ((أنكر معظم المعتزلة الشياطين والجن، ودلّ كلامهم على قلة مبالاتهم وركاكة ديانتهم، وليس في إثباتهم مستحيل عقلي، وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على إثباته))([10]).
وقد أدى هذا الإفراط في تقديس العقل وجعله حاكما على الشرع والنصوص، أن شجع الكثير من المعاصرين إلى سلوك نفس طريقة المعتزلة في تقديم العقل على النص، بل في رد كل ما خالف العقل، ولو كان من المسلمات والقطعيات، فوجدنا أسماءً كثيرةً اتخذت من العقل مركباً للطعن في الدين وردّ الشرع بحجة عدم موافقته للعقل.
وممن غالى في هذا الباب من العاصرين:
أولاً: الدكتور محمد عمارة، في الترويج لمنهج الإعتزال في عرض النصوص على العقل، فيقبل منها ما وافقه، ويردّ ما خالفه، ثم يصرح بتأييده لمنهجهم فيقول: ((لقد أحبوا عرض النصوص والمأثورات على العقل، فهو الحَكَمُ الذي يميّز صحيحها، من منخولها، ولا عبرة بالرواة ورجال السند، مهما كانت حالات القداسة التي أحاطهم بها المحدّثون، وإنما العبرة بحكم العقل في هذا المقام))([11]).
ولعلي أجد عذراً للدكتور محمد عمارة في حسن نيته، مع التأكيد على خطأه، ولكني لا أجد أي عذر لأؤلئك الذين انتهجوا نهج المعتزلة ويتحدثون الآن باسم العقل وتحريره من الأوهام التي يعنون بها: عموم الدين ومطلق الطاعات، فينكرون أي قداسة لغير العقل، وينفون أي سلطان إلا للعقل، يقول حسن حنفي: ((لا سلطان إلاّ للعقل، ولا سلطة إلاّ لضرورة الواقع الذي نعيش فيه))([12]).
يقول الدكتور مصطفى محمد مصطفى: ((إن توظيف التيار العلماني للمصطلح ضمن مفاهيم لا تتفق ودلالته اللغوية والشرعية ليس مبرراً لإقصائه من المنظومة الفكرية الإسلامية، بل المطلوب ضبط معناه في إطار التصور الإسلامي من خلال قواعد اللغة، وهدي النبي r، وأصول التشريع الإسلامي))([13]).
وقال الدكتور مانع الجهني: ((بعد أن كاد الاعتزال ينتهى كفكر مستقل إلا ما تبنته منه بعض الفرق كالشيعة وغيرهم، عاد الفكر الاعتزالي من جديد في الوقت الحاضر على يد بعض الكتاب والمفكرين، الذين يمثلون المدرسة العقلانية الجديدة، وهذا ما سنبسطه عند الحديث عن فكر الاعتزال الحديث.


الفكر الاعتزالي الحديث:
... يحاول بعض الكتاب والمفكرين في الوقت الحاضر إحياء فكر المعتزلة من جديد بعد أن عفى عليه الزمن أو كاد.. فألبسوه ثوباً جديداً، وأطلقوا عليه أسماء جديدة مثل… العقلانية، أو التنوير، أو التجديد، أو التحرر الفكري، أو التطور، أو المعاصرة، أو التيار الديني المستنير، أو اليسار الإسلامي..
وقد قَوَّى هذه النزعة التأثر بالفكر الغربي العقلاني المادي، وحاولوا تفسير النصوص الشرعية وفق العقل الإنساني.. فلجأوا إلى التأويل كما لجأت المعتزلة من قبل، ثم أخذوا يلتمسون في مصادر الفكر الإسلامي ما يدعم تصورهم، فوجدوا في المعتزلة بغيتهم فأنكروا المعجزات المادية.. وما تفسير الشيخ محمد عبده لإهلاك أصحاب الفيل بوباء الحصبة أو الجدري الذي حملته الطير الأبابيل.. إلا من هذا القبيل.
وأهم مبدأ معتزلي سار عليه المتأثرون بالفكر المعتزلي الجديد هو ذاك الذي يزعم أن العقل هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة، حتى لو كانت هذه الحقيقة غيبية شرعية، أي أنهم أخضعوا كل عقيدة وكل فكر للعقل البشري القاصر))([14]).
يقول الدكتور عواد بن عبد الله المعتق: ((أقول نعم زال اسمها، لكن كثيرًا من آرائها ما زالت باقية، إضافة إلى ما نلاحظه من دعوة بعض المعاصرين لإحيائها، بدعوى أنهم رواد الفكر الحر))([15]).
وبهذه الحجة يدعو هؤلاء إلى إعادة النظر في كل الثوابت الدينية بحجة العصرنة، والحداثة، يقول الدكتور محمد حامد الناصر: ((العصرانية في الدين هي أي وجهة نظر في الدين مبنية على الاعتقاد بأن التقدم العلمي، والثقافة المعاصرة، يستلزمان إعادة تأويل التعاليم الدينية التقليدية، على ضوء المفاهيم الفلسفية والعلمية السائدة))([16]).
ويتمادى العقلانيون اليوم ليطالبوا بترك النصوص التي أخرت الأمة– بزعمهم- فيقول حسن حنفي: ((إن العقل هو أساس النقل، وأن كل ما عارض العقل فإنه يعارض النقل، وكل ما وافق العقل فإنه يوافق النقل، ظهر ذلك عند المعتزلة والفلاسفة…
لقد احتمينا بالنصوص فجاء اللصوص))([17]).

والتجديد الذي ننشده:
هو أن تواكب مناهجنا المعاصرة في التصدي للفكر العصراني الذي يريد نسف أصولنا وثوابتنا، فنوجه التأليف في مناهج العقيدة المعاصرة إلى التأكيد على اهمية العقل ضمن دائرة الإسلام، والتحذير من الدعوات الحديثة التي تدعو إلى نفي القداسة عن كل شيء، ليصبح الفكر حرّاً، ونفي القداسة سيجرنا بالتالي إلى تقديس العقل وتأليهه.
ثم نأتي إلى دعوى العقلانية، فنسأل: أي عقل نحكم؟ عقول الفلاسفة؟ أم عقول الأطباء؟ أم عقول المهندسين؟ أم عقول المؤرخين؟ أم عقول الروحانيين؟ وكلٌ يرى أنه الأقدر على فهم أسرار النفس، والكون، والطبيعة!!
وبالتالي ما الذي يفضل ويميّز عقلاً على عقل؟ فستكون عندنا آلهة غير متناهية، وكلٌ يدعي أن عقله الأرجح، فبعقل نحكم ونحتكم؟؟
وبدل ان يكون الاحتكام إلى شرع واحد، سنجد شرائع لا تعدُّ ولا تُحصى، فيلزم حينئذ أن نرتضي عقلاً مؤيداً بوحي خارج عن نزغات البشر، وهو النبي r.


وأجيبوا: بأن العقل لا يهتدي إلى الأفعال المنجية من الآخرة ليأتي بها كما لا يهتدي إلى الأدوية المفيدة للصحة من المسمومات المهلكة إلا بالطبيب العارف([18]).
ثم إن العقول تتفاوت في إدراكها وحكمها على الأشياء، فما تراه حسناً قد يراه غيرك قبيحاً، وما تراه باطلاً، قد يراه غيرك حقاً، فلا يمكن أن تكون كافية مستغنية عن النبوة.
وقد ترى هذا الرأي اليوم ثم يترجّح لك غيره غداً، أو يثبت ضده مستقبلاً.
قال الكمال ابن الهمام: ((ولأن العقول تتفاوت، فالتفويض إليها يؤدي إلى الفساد والتقاتل والخراب، والنهي المخبر به النبي يحسم هذه المادة))(2).
وأما كلام بعض المعاصرين مثل حسن حنفي، فيُفهم منه إبطال ما خالف العقل ولو كان ديناً، وهذا مقتضى قول الفلاسفة الذين نفوا وجود الخالق، واكتفوا بالعقل.
قال الباجوري: ((القائلون باستحالة الإرسال، واحتجوا بأن الرسل إما أن يأتي بما وافق العقل فلا حاجة للخالق بإرسالهم، فيكون عبثاً, وإما أن تأتي بما يخالف العقل فيترك فانتفت الفائدة من إرسالهم, وهذا قول البراهمة والكثير من الفلاسفة))(3).
ويرد الدكتور محمد رفعت زنجير على العقلانيين المعاصرين بقوله: ((وقضية تقديم العقل على النقل مطروحة من أيام المعتزلة، ونحن لا نرى إقحام العقل في تفاصيل قضايا الإيمان بالغيب، وصفات الله، والمتشابهات، لأن العقل محدود العلم، وما يجهله أكثر مما يعرفه، فلا ينبغي له أن يتدخل فيما يجهله، لأنه سيقود إلى نتائج غير سليمة. ونضرب لذلك مثلاً: لو أن إنساناً قبل عصر الطيران قال إن البشر سيطيرون من شرق الأرض إلى غربها في يوم واحد، لاتهمه الناس بعقله، فالعقل لا يقول بإمكانية ذلك آنذاك، أما اليوم فمن أنكر ذلك فهو الذي يتهم بالخبل، فإذا كان العقل عرضة لتغيير أحكامه في أمور الدنيا تبعاً لمتغيراتها بين الأمس واليوم، فهو أكثر عرضة لتغيير آرائه بالنسبة للدين، يؤكد هذا أن الله تعالى كلما بعث نبياً، وأصلح الناس، قام الناس بعد رحيل نبيهم بتغيير المنهج وتحريف الرسالة، وهم يعتمدون في ذلك على ما تكن به نفوسهم ويخطر في عقولهم، ولو أنهم التزموا بما أنزل الله إليهم ولم يحرفوا، أو يبدلوا، لبقي المنهج سليماً، وساد الإصلاح، فالعقل قد يضل، أو يتبع الهوى، وليست جميع العقول مستنيرة))([19]).
فكم من رأي تحترمه العقول اليوم، وتستخف به غداً، وكم من أمر أنكرته العقول بالأمس، صار اليوم من المسلّمات؟!
والذي أريد قوله: أننا بحاجة إلى التفريق بين التجديد، والفوضى، والتهاون، والتفريط، والذي يؤدي إلى الإنحلال، يقول الشيخ يوسف القرضاوي: ((في عالمنا الإسلامي ارتبط التجديد والمجددون باتجاهات مختلفة، ودعاوى باطلة من علمانية أو إلحاد خفي، لتجريد المسلمين من حقيقة دينهم، فهل هذا هو التجديد، وهؤلاء هم المجددون؟
تسمية هؤلاء بـ "المجددين" تسمية خطأ، هؤلاء مبددون لا مجددون، لأنهم لا يمتون إلى التجديد الحقيقي بصلة، فتجديد شيء يعني العودة به إلى ما كان عليه عند بدايته وظهوره لأول مرة، وترميم ما أصابه من خلل على مرّ العصور، مع الإبقاء على طابعه الأصيل، وخصائصه المميزة، وهذا ما نصنعه في أي قصر او بناء أثري عريق نريد تجديده، فلا نسمح بتغيير طبيعته، وتبديل جوهره، أو شكله، أو ملامحه، بل نحرص كل الحرص على الرجوع به إلى عهده الأول، أما إذا هدمناه وأقمنا مكانه بناءً شامخاً على الطراز الحديث، فهذا ليس من التجديد في شيء))([20]).





([1]) العين1/159 - 160، وانظر: معجم مقاييس اللغة 4/69- 70، الصحاح 5/1769- 1771.
([2]) معجم مقاييس اللغة 4/69.
([3]) الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد، للإمام أبي المعالي الجويني، إمام الحرمين، تحقيق: د. محمد يوسف موسى، وعلي عبد المنعم، مطبعة السعادة- مصر، 1369هـ = 1950م، ص15، وينظر: المواقف في علم الكلام، للإيجي لعضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي الشافعي (ت756هـ)، ومعه: شرح المواقف، للسيد الشريف علي بن محمد بن علي الجرجاني (ت 816هـ) ط/ الأولى بمطبعة السعادة بمصر سنة 1907م، ص146.
([4]) المغني في ابواب العدل والتوحيد للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني المعتزلي، ط/1، 1960م، دار الثقافة والإرشاد، مطبعة دار الكتب، 11/375.
([5]) المحصول في علم الأصول، محمد بن عمر بن الحسين الرازي، (ت606هـ)، تحقيق: طه جابر فياض العلواني، الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1400هـ- الرياض، ص104.
([6]) ينظر: شرح الأصول الخمسة، للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني المعتزلي ت(415هـ) تحقيق عبد السلام عثمان، مكتبة وهبة بالقاهرة، ط/ 3، سنة 1416هـ= 1996م، ص310.
([7]) ينظر: المغني في ابواب العدل والتوحيد للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني المعتزلي، ط/1، 1960م، دار الثقافة والإرشاد، مطبعة دار الكتب ج6- القسم الأول ص:26-34، 59-60، والعقل عند المعتزلة، لحسن زينة، دار الآفاق الجديدة– بيروت، ط/1، 1978م، ص:98-100.
([8]ينظر: موسوعة الفلسفة الإسلامية، بحث الدكتور ابراهيم محمد تركي، طبع وزارة الأوقاف/ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة، 1431هـ= 2010م، ص722-723.
([9]) الملل والنحل: 1/70.
([10]) الجامع لأحكام القرآن، لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)، المحقق: هشام سمير البخاري، دار عالم الكتب، الرياض، المملكة العربية السعودية، ط/1: 1423 هـ/ 2003م، 2/50.
([11]تيارات الفكر الإسلامي، للدكتور محمد عمارة، دار الهلال ودار المستقبل، القاهرة، ط/1، 1982م، ص70- 71.
([12]) التراث والتجديد، حسن حنفي، سنة: 1992م، الموسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، ط/ 4، ص57.
([13]اصول وتاريخ الفرق، د. مصطفى محمد مصطفى، ص292.
([14]) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، د. مانع بن حماد الجهني، الناشر: دار الندوة العالمية للطباعة والنشر والتوزيع، ط4/ 1420هـ، 1/71.
([15]) المعتزلة وأصولهم الخمسة وموقف أهل السنة منها، تأليف: عواد بن عبد الله المعتق، مكتبة الرشد- الرياض، 1416هـ/ 1995م، ط/2، ص 137.
([16]) العصرانيون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب، محمد حامد الناصر، نشر مكتبة الكوثر، الرياض– السعودية، ط/2، سنة 2001م، ص 5-6.
([17]حسن حنفي، التراث والتجديد، ص88.
([18]ينظر: المسامرة شرح المسايرة: 2/74.
(2) المصدر نفسه: 2/75.
(3) ينظر: شرح الجوهرة للباجوري ص: 198،
([19]اتجاهات تجديدية متطرفة في الفكر الإسلامي، تأليف محمد رفعت زنجير، دار المنار– بيروت لبنان، ط/ 1، 2001م، ص 16.
([20]لقاءات ومحاورات حول قضايا الإسلام والعصر، للدكتور يوسف القرضاوي، مكتبة وهبة– القاهرة- مصر، ط/1، سنة 1992م، ص88.