تحكيم العقل وقضية التجديد


تحكيم العقل وقضية التجديد

د. عبد الوهاب أحمد حسن
أكاديمي وباحث

أعطى الإسلام للعقل دوراً وأهمية عالية، ورفع من شأنه وجعله موصلاً الى الحق والإيمان، وذلك من خلال عشرات الآيات التي ترفع من قيمة العقل، وتدعوا إلى إعماله في الآيات والكون.
وقد كان موقف أهل السنة وسطاً بين من حطَ من قيمة العقل وبين من بالغ في تعظيمه حتى جعله حاكماً على النص.
ومسألة العقل ودوره في التحسين والتقبيح من المسائل التي وقع الخلاف فيها بين أهل السنة والمعتزلة قديماً، وهي من المسائل المشتركة بين علم العقيدة وعلم اصول الفقه.
لم ينكر أهل السنة دور العقل، ولعل من أهم القضايا التي اختلف فيها أهل السنة مع المعتزلة هي قضية الحسن والقبح هل هما عقليان، أو شرعيان؟

تعريف العقل:
وقبل الخوض في آراء الفرق في مكانة العقل أوجز القول في تعريف العقل في اللغة والاصطلاح فأقول:
تعريف العقل لغة:
يقول الخليل في معنى العقل: ((العَقلُ نقيضُ الجهلِ. عَقَلَ يَعْقِل عقلاً فَهُوَ عَاقِل. والمعقولُ ما تَعْقَلُهُ في فؤادك.. وعَقَلَ بَطَنَ المريض بعدما استَطلق، اسْتَمْسَكَ. وعَقَلَ المعتوهُ ونحوه، والصبيُ، إذا أدركَ وزكا. وعَقَلْتُ البعيرَ عَقلاً، شددتُ يَدَه بالعقالِ أي: الرباط.. وعقلتُ القتيلَ عقلاً، أي: وَدَيْتُ دِيَّتَه من القرابَةِ لا من القاتل.. والعقلُ في الرجلِ اصطكاكُ الركبتين، وقيل: إلتواءُ في الرِجْلِ، والعَقَل ثوب تتخِذُهُ نساءُ الأعرابِ.. ويقال هي ضربان من البُرُود.. والعقل الحصن وجمعه العقول))([1]).
وقال ابن فارس عن العقل: ((وهو الحابس عن ذميم القول والفعل))([2]).
تعريف العقل اصطلاحاً:
عرف المتكلمون العقل بتعاريف متقاربة منها:
قول الجويني: ((العقل علوم ضرورية))([3]).
وقال القاضي عبد الجبار: ((العقل هو عبارة عن علوم مخصوصة))([4]).
 وقال الرازي عن العقل أنه: ((عبارة عن علوم كلية بديهية"، وقال أيضا: "العقل هو التصورات والتصديقات الحاصلة للنفس بالفطرة))([5]).
ومذهب أهل السنة أن العقل قد يدرك قبح بعض الأشياء وحسنها، لكنه لا يحكم بوجوب الفعل بناءً على تحسين العقل وتقبيحه، أي: لا يكون الثواب والعقاب إلا بعد ورود الشرع.
وقال المعتزلة إن الحسن والقبح عقليان قبل ورود الشرع، ولو لم ينزل الشرع بقبح القبيح لوجب على العقلاء تركه، ويقولون: ((بأن الحسن والقبح صفة ذاتية في الأفعال، والشرع كاشف عن تلك الصفات))([6]).
والذي عليه المعتزلة أن الحسن والقبح صفتان ذاتيتان في الأشياء، والحاكم بالحسن والقبح هو العقل، ولا فعل حسن أو قبيح إما لذاته، وإما لصفة من صفاته لازمة له وإما لوجوه واعتبارات أخرى، والشرع كاشف ومبيّن لتلك الصفات فقط([7]).
فالعقل عند أهل السنة هو وسيلة المعرفة التي كرم الله تعالى الإنسان بها، وعرف الإنسان ربه من خلالها.
أما عند المعتزلة فوظيفة العقل تتعدى كونه وسيلة للمعرفة، بل هو أول واجبات المكلف النظر العقلي، والعقل عند المعتزلة يُعد أهم مظاهر اللطف الإلهي، لأنه بالعقل وحده يُعرف الله تعالى، كما يكون شكر المنعم واجب بحكم العقل قبل ورود الشرع، لذلك فان الثواب والعقاب على الأفعال التي يقترفها الإنسان في الدنيا يكونان واجبين عقلاً لا شرعاً، وكذلك فإن دليل العقل عندهم هو الأساس في معرفة الله تعالى([8]).
وينقل ذلك الشهرستاني عن المعتزلة وأن معرفة الله تعالى واجبة بالعقل، ومن فاته ذلك فهو مخلد في النار: ((إن العقل يوجب معرفة الله تعالى بجميع أحكامه وصفاته قبل ورود الشرع، وعليه يعلم أنه إن قصر ولم يعرفه ولم يشكره عاقبه عقوبة دائمة. فأثبتنا التخليد واجبا بالعقل))([9]).
ومن هنا كان للعقل دور كبير عند المعتزلة في إنكار بعض الغيبيات في أبواب العقيدة من ذلك: إنكار الجن والشياطين، وكثير  من أحوال الآخرة في باب السمعيات، كالميزان وعذاب القبر وغرها.
يقول القرطبي: ((أنكر معظم المعتزلة الشياطين والجن، ودلّ كلامهم على قلة مبالاتهم وركاكة ديانتهم، وليس في إثباتهم مستحيل عقلي، وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على إثباته))([10]).
وقد أدى هذا الإفراط في تقديس العقل وجعله حاكما على الشرع والنصوص، أن شجع الكثير من المعاصرين إلى سلوك نفس طريقة المعتزلة في تقديم العقل على النص، بل في رد كل ما خالف العقل، ولو كان من المسلمات والقطعيات، فوجدنا أسماءً كثيرةً اتخذت من العقل مركباً للطعن في الدين وردّ الشرع بحجة عدم موافقته للعقل.
وممن غالى في هذا الباب من العاصرين:
أولاً: الدكتور محمد عمارة، في الترويج لمنهج الإعتزال في عرض النصوص على العقل، فيقبل منها ما وافقه، ويردّ ما خالفه، ثم يصرح بتأييده لمنهجهم فيقول: ((لقد أحبوا عرض النصوص والمأثورات على العقل، فهو الحَكَمُ الذي يميّز صحيحها، من منخولها، ولا عبرة بالرواة ورجال السند، مهما كانت حالات القداسة التي أحاطهم بها المحدّثون، وإنما العبرة بحكم العقل في هذا المقام))([11]).
ولعلي أجد عذراً للدكتور محمد عمارة في حسن نيته، مع التأكيد على خطأه، ولكني لا أجد أي عذر لأؤلئك الذين انتهجوا نهج المعتزلة ويتحدثون الآن باسم العقل وتحريره من الأوهام التي يعنون بها: عموم الدين ومطلق الطاعات، فينكرون أي قداسة لغير العقل، وينفون أي سلطان إلا للعقل، يقول حسن حنفي: ((لا سلطان إلاّ للعقل، ولا سلطة إلاّ لضرورة الواقع الذي نعيش فيه))([12]).
يقول الدكتور مصطفى محمد مصطفى: ((إن توظيف التيار العلماني للمصطلح ضمن مفاهيم لا تتفق ودلالته اللغوية والشرعية ليس مبرراً لإقصائه من المنظومة الفكرية الإسلامية، بل المطلوب ضبط معناه في إطار التصور الإسلامي من خلال قواعد اللغة، وهدي النبي r، وأصول التشريع الإسلامي))([13]).
وقال الدكتور مانع الجهني: ((بعد أن كاد الاعتزال ينتهى كفكر مستقل إلا ما تبنته منه بعض الفرق كالشيعة وغيرهم، عاد الفكر الاعتزالي من جديد في الوقت الحاضر على يد بعض الكتاب والمفكرين، الذين يمثلون المدرسة العقلانية الجديدة، وهذا ما سنبسطه عند الحديث عن فكر الاعتزال الحديث.


الفكر الاعتزالي الحديث:
... يحاول بعض الكتاب والمفكرين في الوقت الحاضر إحياء فكر المعتزلة من جديد بعد أن عفى عليه الزمن أو كاد.. فألبسوه ثوباً جديداً، وأطلقوا عليه أسماء جديدة مثل… العقلانية، أو التنوير، أو التجديد، أو التحرر الفكري، أو التطور، أو المعاصرة، أو التيار الديني المستنير، أو اليسار الإسلامي..
وقد قَوَّى هذه النزعة التأثر بالفكر الغربي العقلاني المادي، وحاولوا تفسير النصوص الشرعية وفق العقل الإنساني.. فلجأوا إلى التأويل كما لجأت المعتزلة من قبل، ثم أخذوا يلتمسون في مصادر الفكر الإسلامي ما يدعم تصورهم، فوجدوا في المعتزلة بغيتهم فأنكروا المعجزات المادية.. وما تفسير الشيخ محمد عبده لإهلاك أصحاب الفيل بوباء الحصبة أو الجدري الذي حملته الطير الأبابيل.. إلا من هذا القبيل.
وأهم مبدأ معتزلي سار عليه المتأثرون بالفكر المعتزلي الجديد هو ذاك الذي يزعم أن العقل هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة، حتى لو كانت هذه الحقيقة غيبية شرعية، أي أنهم أخضعوا كل عقيدة وكل فكر للعقل البشري القاصر))([14]).
يقول الدكتور عواد بن عبد الله المعتق: ((أقول نعم زال اسمها، لكن كثيرًا من آرائها ما زالت باقية، إضافة إلى ما نلاحظه من دعوة بعض المعاصرين لإحيائها، بدعوى أنهم رواد الفكر الحر))([15]).
وبهذه الحجة يدعو هؤلاء إلى إعادة النظر في كل الثوابت الدينية بحجة العصرنة، والحداثة، يقول الدكتور محمد حامد الناصر: ((العصرانية في الدين هي أي وجهة نظر في الدين مبنية على الاعتقاد بأن التقدم العلمي، والثقافة المعاصرة، يستلزمان إعادة تأويل التعاليم الدينية التقليدية، على ضوء المفاهيم الفلسفية والعلمية السائدة))([16]).
ويتمادى العقلانيون اليوم ليطالبوا بترك النصوص التي أخرت الأمة– بزعمهم- فيقول حسن حنفي: ((إن العقل هو أساس النقل، وأن كل ما عارض العقل فإنه يعارض النقل، وكل ما وافق العقل فإنه يوافق النقل، ظهر ذلك عند المعتزلة والفلاسفة…
لقد احتمينا بالنصوص فجاء اللصوص))([17]).

والتجديد الذي ننشده:
هو أن تواكب مناهجنا المعاصرة في التصدي للفكر العصراني الذي يريد نسف أصولنا وثوابتنا، فنوجه التأليف في مناهج العقيدة المعاصرة إلى التأكيد على اهمية العقل ضمن دائرة الإسلام، والتحذير من الدعوات الحديثة التي تدعو إلى نفي القداسة عن كل شيء، ليصبح الفكر حرّاً، ونفي القداسة سيجرنا بالتالي إلى تقديس العقل وتأليهه.
ثم نأتي إلى دعوى العقلانية، فنسأل: أي عقل نحكم؟ عقول الفلاسفة؟ أم عقول الأطباء؟ أم عقول المهندسين؟ أم عقول المؤرخين؟ أم عقول الروحانيين؟ وكلٌ يرى أنه الأقدر على فهم أسرار النفس، والكون، والطبيعة!!
وبالتالي ما الذي يفضل ويميّز عقلاً على عقل؟ فستكون عندنا آلهة غير متناهية، وكلٌ يدعي أن عقله الأرجح، فبعقل نحكم ونحتكم؟؟
وبدل ان يكون الاحتكام إلى شرع واحد، سنجد شرائع لا تعدُّ ولا تُحصى، فيلزم حينئذ أن نرتضي عقلاً مؤيداً بوحي خارج عن نزغات البشر، وهو النبي r.


وأجيبوا: بأن العقل لا يهتدي إلى الأفعال المنجية من الآخرة ليأتي بها كما لا يهتدي إلى الأدوية المفيدة للصحة من المسمومات المهلكة إلا بالطبيب العارف([18]).
ثم إن العقول تتفاوت في إدراكها وحكمها على الأشياء، فما تراه حسناً قد يراه غيرك قبيحاً، وما تراه باطلاً، قد يراه غيرك حقاً، فلا يمكن أن تكون كافية مستغنية عن النبوة.
وقد ترى هذا الرأي اليوم ثم يترجّح لك غيره غداً، أو يثبت ضده مستقبلاً.
قال الكمال ابن الهمام: ((ولأن العقول تتفاوت، فالتفويض إليها يؤدي إلى الفساد والتقاتل والخراب، والنهي المخبر به النبي يحسم هذه المادة))(2).
وأما كلام بعض المعاصرين مثل حسن حنفي، فيُفهم منه إبطال ما خالف العقل ولو كان ديناً، وهذا مقتضى قول الفلاسفة الذين نفوا وجود الخالق، واكتفوا بالعقل.
قال الباجوري: ((القائلون باستحالة الإرسال، واحتجوا بأن الرسل إما أن يأتي بما وافق العقل فلا حاجة للخالق بإرسالهم، فيكون عبثاً, وإما أن تأتي بما يخالف العقل فيترك فانتفت الفائدة من إرسالهم, وهذا قول البراهمة والكثير من الفلاسفة))(3).
ويرد الدكتور محمد رفعت زنجير على العقلانيين المعاصرين بقوله: ((وقضية تقديم العقل على النقل مطروحة من أيام المعتزلة، ونحن لا نرى إقحام العقل في تفاصيل قضايا الإيمان بالغيب، وصفات الله، والمتشابهات، لأن العقل محدود العلم، وما يجهله أكثر مما يعرفه، فلا ينبغي له أن يتدخل فيما يجهله، لأنه سيقود إلى نتائج غير سليمة. ونضرب لذلك مثلاً: لو أن إنساناً قبل عصر الطيران قال إن البشر سيطيرون من شرق الأرض إلى غربها في يوم واحد، لاتهمه الناس بعقله، فالعقل لا يقول بإمكانية ذلك آنذاك، أما اليوم فمن أنكر ذلك فهو الذي يتهم بالخبل، فإذا كان العقل عرضة لتغيير أحكامه في أمور الدنيا تبعاً لمتغيراتها بين الأمس واليوم، فهو أكثر عرضة لتغيير آرائه بالنسبة للدين، يؤكد هذا أن الله تعالى كلما بعث نبياً، وأصلح الناس، قام الناس بعد رحيل نبيهم بتغيير المنهج وتحريف الرسالة، وهم يعتمدون في ذلك على ما تكن به نفوسهم ويخطر في عقولهم، ولو أنهم التزموا بما أنزل الله إليهم ولم يحرفوا، أو يبدلوا، لبقي المنهج سليماً، وساد الإصلاح، فالعقل قد يضل، أو يتبع الهوى، وليست جميع العقول مستنيرة))([19]).
فكم من رأي تحترمه العقول اليوم، وتستخف به غداً، وكم من أمر أنكرته العقول بالأمس، صار اليوم من المسلّمات؟!
والذي أريد قوله: أننا بحاجة إلى التفريق بين التجديد، والفوضى، والتهاون، والتفريط، والذي يؤدي إلى الإنحلال، يقول الشيخ يوسف القرضاوي: ((في عالمنا الإسلامي ارتبط التجديد والمجددون باتجاهات مختلفة، ودعاوى باطلة من علمانية أو إلحاد خفي، لتجريد المسلمين من حقيقة دينهم، فهل هذا هو التجديد، وهؤلاء هم المجددون؟
تسمية هؤلاء بـ "المجددين" تسمية خطأ، هؤلاء مبددون لا مجددون، لأنهم لا يمتون إلى التجديد الحقيقي بصلة، فتجديد شيء يعني العودة به إلى ما كان عليه عند بدايته وظهوره لأول مرة، وترميم ما أصابه من خلل على مرّ العصور، مع الإبقاء على طابعه الأصيل، وخصائصه المميزة، وهذا ما نصنعه في أي قصر او بناء أثري عريق نريد تجديده، فلا نسمح بتغيير طبيعته، وتبديل جوهره، أو شكله، أو ملامحه، بل نحرص كل الحرص على الرجوع به إلى عهده الأول، أما إذا هدمناه وأقمنا مكانه بناءً شامخاً على الطراز الحديث، فهذا ليس من التجديد في شيء))([20]).





([1]) العين1/159 - 160، وانظر: معجم مقاييس اللغة 4/69- 70، الصحاح 5/1769- 1771.
([2]) معجم مقاييس اللغة 4/69.
([3]) الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد، للإمام أبي المعالي الجويني، إمام الحرمين، تحقيق: د. محمد يوسف موسى، وعلي عبد المنعم، مطبعة السعادة- مصر، 1369هـ = 1950م، ص15، وينظر: المواقف في علم الكلام، للإيجي لعضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي الشافعي (ت756هـ)، ومعه: شرح المواقف، للسيد الشريف علي بن محمد بن علي الجرجاني (ت 816هـ) ط/ الأولى بمطبعة السعادة بمصر سنة 1907م، ص146.
([4]) المغني في ابواب العدل والتوحيد للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني المعتزلي، ط/1، 1960م، دار الثقافة والإرشاد، مطبعة دار الكتب، 11/375.
([5]) المحصول في علم الأصول، محمد بن عمر بن الحسين الرازي، (ت606هـ)، تحقيق: طه جابر فياض العلواني، الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1400هـ- الرياض، ص104.
([6]) ينظر: شرح الأصول الخمسة، للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني المعتزلي ت(415هـ) تحقيق عبد السلام عثمان، مكتبة وهبة بالقاهرة، ط/ 3، سنة 1416هـ= 1996م، ص310.
([7]) ينظر: المغني في ابواب العدل والتوحيد للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني المعتزلي، ط/1، 1960م، دار الثقافة والإرشاد، مطبعة دار الكتب ج6- القسم الأول ص:26-34، 59-60، والعقل عند المعتزلة، لحسن زينة، دار الآفاق الجديدة– بيروت، ط/1، 1978م، ص:98-100.
([8]ينظر: موسوعة الفلسفة الإسلامية، بحث الدكتور ابراهيم محمد تركي، طبع وزارة الأوقاف/ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة، 1431هـ= 2010م، ص722-723.
([9]) الملل والنحل: 1/70.
([10]) الجامع لأحكام القرآن، لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)، المحقق: هشام سمير البخاري، دار عالم الكتب، الرياض، المملكة العربية السعودية، ط/1: 1423 هـ/ 2003م، 2/50.
([11]تيارات الفكر الإسلامي، للدكتور محمد عمارة، دار الهلال ودار المستقبل، القاهرة، ط/1، 1982م، ص70- 71.
([12]) التراث والتجديد، حسن حنفي، سنة: 1992م، الموسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، ط/ 4، ص57.
([13]اصول وتاريخ الفرق، د. مصطفى محمد مصطفى، ص292.
([14]) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، د. مانع بن حماد الجهني، الناشر: دار الندوة العالمية للطباعة والنشر والتوزيع، ط4/ 1420هـ، 1/71.
([15]) المعتزلة وأصولهم الخمسة وموقف أهل السنة منها، تأليف: عواد بن عبد الله المعتق، مكتبة الرشد- الرياض، 1416هـ/ 1995م، ط/2، ص 137.
([16]) العصرانيون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب، محمد حامد الناصر، نشر مكتبة الكوثر، الرياض– السعودية، ط/2، سنة 2001م، ص 5-6.
([17]حسن حنفي، التراث والتجديد، ص88.
([18]ينظر: المسامرة شرح المسايرة: 2/74.
(2) المصدر نفسه: 2/75.
(3) ينظر: شرح الجوهرة للباجوري ص: 198،
([19]اتجاهات تجديدية متطرفة في الفكر الإسلامي، تأليف محمد رفعت زنجير، دار المنار– بيروت لبنان، ط/ 1، 2001م، ص 16.
([20]لقاءات ومحاورات حول قضايا الإسلام والعصر، للدكتور يوسف القرضاوي، مكتبة وهبة– القاهرة- مصر، ط/1، سنة 1992م، ص88.

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا