نظرة ايمانية لإسقاط الطائرة الروسية


أياد المحمدي
باحث وداعية

في كل حدث نرجع الى ثوابتنا (الذين كفروا بعضهم اولياء بعض ...) فلا يمكن الدفاع عن دولة مسلمة من قبل حلف الكفرة .  والحدث الان هو اسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية . ولكي يكون لدينا تصور عن الحدث يلزمنا ان نرجع الى الماضي القريب . فان انضمام تركيا الى حلف الناتو في الوقت الذي كانت تركيا لا تختلف عن اوربا في منهج الحياة . ثم اصبحت تركيا مسلمة فاخلتفت عن منهج اوربا . مما ادى الى انزعاج اوربا الشديد لان حلف الناتو ملزم بالدفاع عن اي دولة عضو تتعرض الى اي تجاوز . فالدفاع عن تركيا يعني الدفاع عن دولة مسلمة . يعني بالنتيجة ان تدافع اوربا عن عدوها ومنطق الكفر هو  (وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا ...) وهذه مشكلة عويصة . فاصبح الحلف يفكر كيف يتخلص من تركيا فكانت مسرحية كوباني قبل سنة تقريبا فكان الاتفاق بين اميركا واوربا وابناءهم البررة من الدواعش لكنها وقعت ميتة .
فصار التفكير ان تتحرش دولة من خارج الحلف بتركيا . فقدم الحلف الى روسيا وصارت تفاهمات على ان تدخل روسيا لممارسة هذه اللعبة . فدخلت روسيا ولديها اصرار على انتهاك محرمات تركية منها الاجواء التركية ..

ومثل الحلف كمثل ثمود عندما ارادت عقر الناقة ( فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر ... ) وصارت التصريحات كما ظهر في الاعلام . وكشف هذا البوتين عن عنوان المؤامرة الكبرى . بان تركيا ترتكب جريمة في نظر البوتين والحلف بانها تسعى الى اسلمة تركيا . ونسي هذا البوتين ونسي الحلف نداءاتهم الى حرية الشعوب في حق الحياة وممارسة المنهج الذي تحب . وهم يعرفون حق المعرفة بان الشعب التركي قال كلمته وبقوة حطمت كل مساعي اميركا واوربا . فانتخب الحكومة التي يريد  وفي حساباته قول الله تعالى (كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله قوي عزيز...)

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا